تتعرض بعض النساء اللاتي تعاني من سرطان الثدى أو غيرها في الثدي. إلى مواجهة حقيقة الحاجة إلى استئصاله. ومن ثم تلجأ لحدوث عملية ترميم الثديين أو ما يعرف بـ إعادة بناء الثدي، ليتيح للسيدات استعادة مظهره عقب استئصاله ويتم ذلك عن طريق قطع جزء من أجزاء أنسجة الجسم. مثل البطن، ويقوم الجراح بنقلها وإعادة بناء الثدي من جديد.
—————————————————–
جراحة السدائل:
تتم عملية إعادة بناء الثدي من خلال ما يعرف بجراحة الخاصة ب السدائل. حيث يقوم طبيب جراحة التجميل بقطع بعض أنسجة الجسم في نفس ذات الوقت الخاص بالجراحة .فيما يعرف بالترميم الفوري. وقد يلجأ الطبيب إلى إجراء عملية إعادة بناء الثدي بشكل منفصل على مرحلتين.
————————————————
مخاطر عملية إعادة بناء الثدي:
بالرغم من لجوء معظم السيدات إلى ترميم الثدي إلا أنها تكون معرضة للعديد من الأخطار. واحتمال وجود مضاعفات وأعراض جانبية كثيرة، حيث تعتبر الجراحة تمتد لفترات طويلة. وتطلب البقاء تحت تأثير المخدر، وكذلك يطول وقت التئام الجروح والشفاء كليا منها.
وقد تؤدي أحيانا إلى تراكم السوائل والنزيف والعدوى وموت الأنسجة الحية في الجسم، وعدم الإحساس.
بالإضافة إلى ضعف وتفتق الأماكن المأخوذ منها أجزاء النسيج مثل جدار البطن.
ويوصي الطبيب المريضة بعدم التعرض لإشاعات مقطعية، أو المعالجة الإشعاعية في المناطق القريبة من الصدر والبطن إذا ما تمت العملية على مرحلتين، لتلاشي المضاعفات السيئة.
———————————————————
أنواع الجراحات التشريحية:
يلجأ الطبيب إلى اقتطاع بعض من أنسجة الجسم لاستخدامها في تعويض الأنسجة المفقودة في الثدي، لـ إعادة بناء الثدي ترميمه من جديد.
وفي الغالب يكون النسيج مأخوذ من البطن كما ذكر سابقا، ولكنه يمكن الأخذ من الألية أو الظهر ولكن بشكل أقل، ويحدد ذلك بالإضافة إلى الأسلوب الأمثل الطبيب الجراح بناءا على التاريخ الخاص بالمرض، ونوع الجسم، والسجل الجراحي.
ومن أنواع الجراحات التشريحية الآتي.
- الشريحة الخاصة بـ عضلة الجدار بالبطن بالأمعاء المستقيمة المستعرضة للسديلة العنقية.
حيث يقوم الطبيب بالأخذ من النسيج والعضلة من جدار البطن وتنقل على هيئة شريحة حرة أو ذات عنق.
- السديلة الترقيعية (بالمثقاب الشرسوفي السفلي العميق)
تكون شريحة الثاقب الشرسوفي السفلية العميق عبارة عن جراحة تشبه السابقة (العضلة المستقيمة البطنية) ولكن الاختلاف يكمن في المحافظة على نسيج العضلة فيتم أخذ جزء من الجلد وكمية من الدهون فحسب دون المساس بالعضلة لكي يشكل الثدي وإعادة بناء الثدي وترميمه من جديد.
وهذه الشريحة يتم بها توصيل الأوعية الدموية بناءا على الجراحة المجهرية (عن طريق المجهر.)
وتتميز هذه الشريحة بعدم فقد لكثير من النسيج، وعدم قطع أجزاء كبيرة من البطن مما يمنحها الاحتفاظ بقوتها. وإن كانت هذه الجراحة صعبة بعد الشيء لبعض النساء فيلجأ الطبيب الجراح لعملية العضلة البطنية المستقيمة المستعرضة للحفاظ على عضلة البطن.
- شريحة ظهرية عريضة:
أما عن هذه الجراحة يتم أخذ الأنسجة من خلف العنق، ونظرا لأن سمك الجلد والنسيج هنا أقل من الجراحات المذكورة أعلاه تستخدم هذه الشريحة مع الثدي الصغير وذوات الحجم المتوسط أو للجيوب فحسب.
ولكن من أخطار هذه الشريحة التعرض لضعف في الظهر أو الكتف وربما الذراع، ولكن هذا أمر نادر الحدوث وغير منتشر.
- الردفان (الشريحة الإلية):
يتم أخذ النسيج في الجراحة هذه من الألية وزرعه في الصدر، وتكون هذه الجراحة مفيدة والخيار الأفضل للنساء اللاتي يعانين بالفعل من ضعف وفقر في نسيج الظهر أو جدار البطن.
- عضلة الفخذ الداخلي (Tug):
ويكون هذا الوضع آخر ما تم اكتشافه والأكثر حداثة، حيث هنا يتم الأخذ من عضلة الناحية العلوية المستعرضة التي تمتاز بالنسيج العضلي والدهني، ولكن هذا الخيار برغم فعاليته غير ممكن لبعض النساء النحيفات اللاتي لا تتلامس عضلات أفخاذهن وأصحاب الأثداء الصغيرة والمتوسطة.
———————————————————————–
النتائج:
برغم من أن إعادة بناء الثدي أو ترميه لن تجعل الثدي يبدو كالطبيعي أو تعيد له الإحساس كما كان قبل العملية إلا أن بعض السيدات يفضلنها لعدة أسباب منها ظهور شكل الثدي طبيعيا ومظهر مقبول أسفل الملابس، وعدم الحاجة إلى استخدام قالب أو حشوة صناعية داخل الحمالة الخاصة بـ الصدر.
وإعادة المرأة ثقتها بذاتها وشكل جسدها، وتحسين حالتها النفسية عن طريق إزالة المذكرات المرضية بشكل جزئي.
————————————————————————–
ولكن أخيرا بالرغم من جميع النتائج الإيجابية لعملية إعادة بناء الثدي إلا أنها لا تجعله يبدو بنفس الوضعية التي كانت تسبق الجراحة تماما، ولا تعيد له الإحساس، ففي النهاية يبقي الثدي صناعيا مليء بالسيليكون ولو تم استخدام أنسجة وعضلات حقيقية.
