حوار بين شخصين

حوار بين شخصين

نتحدث في هذا التقرير عن حوار بين شخصين. إذ أن الصدق من الفضائل التي لا يمكن أن يستغني عنها أي فرد لكي يرضى الله عنه، كما أن المجتمعات لا تستطيع أن تعيش بدونها. وإذا اختفت هذه الفضيلة فإن عددًا كبيرًا من الخصال الذميمة سوف تحل محلها. مثل الغش والكذب والنفاق والرياء، ولذلك يجب على كل مجتمع أن يستمسك بفضيلة الصدق. حفاظًا على تماسكها ووحدته.

ويمكننا أن نجري حوارًا بين شخصين عن هذه الصديقة. عن طريق تحديد ماهية الصدق، وان نقوم بذكر الآيات القرآنية التي حثتنا على هذه الفضيلة. وأن نذكر الأحاديث النبوية التي لها دلالة كبيرة على أن الصدق فضيلة من أجمل الفضائل.

وفي هذا الإطار أيضًا يمكننا ذكر بعض المواقف الرائعة من حياة صحابة نبينا محمد عليه الصلاة والسلام والتابعين. التي تدل على أنه لا سبيل إلا الصدق لكي ينجو الإنسان بنفسه، بينما لا ينجو الكذب بصاحبه. حتى وإن هر أنه نجاهمن عواقب موقف ما، فكل أفعال وأقوال الغنسان مكتوبة عند الله. ولن يساوي ربنا عز وجل بين الصادقين والكاذبين.

حوار بين شخصين

التلميذ:  هلا أخبرتني عن فائدة ذلك العلم الذي تعلمه إياه يا سيدي؟

الأستاذ:  بالطبع، فإن العلم يقوم بتوسيع مدارك التفكير ويجعلك إنسانا مثقفًا وواعيًا بمشكلاتك الشخصية ومشكلات امتك ويجعلك قادرًا على أن تتعامل معها. بأفضل شكل ممكن.

العلم أيضًا يقوم بتنظيم العلاقة بينك وغيرك. ومن خلاله تستطيع التعامل مع كل شخص بالقدر الذي يناسبه. وان تقدر كل شخص حق حقدره، والعلم أيضًا لن يجعلك تلتفت إلى سفافسف الأمور التي قد تخرج من ضعاف النفوس. ولهذا قالوا، إن كل إناء كلما أفرغت فيه ضاق إلى العقل، كلما أفرغت فيه اتسع.

التلميذ: هل تعتبر يا أستاذي أن القراءة هواية ؟

الأستاذ:  با بالطبع، هي ليست كذلك. بل هي واجبة على كل من قدر عليها، فأول آية نزلت على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم كانت تدعوه إلى القراءة. وقال الله في سورة العلق “اقرأ باسم ربك الذي خلق”.

ووردت القراءة في صيغة فعل أمر، لكي ينبهنا الله عز وجل أنه ألزم نبينا محمد عليه الصلاة والسلام بها. وبالتالي فإننا ملزمون بأن نقرأ كل يوم حتى لو كانت صفحة واحدة، وأن نحرص على مطالعة كل ما هو جديد كلما كان ذلك ممكنا.

حوار بين شخصين عن الصدق

الطالب: في الفترة الأخيرة زاد الكذب بين الناس. ونتمنى منكم ان تحدثونا عن سوء عاقبته.

المعلم:  بالفعل فإن فضيلة الصدق من أجمل الصفات التي يجب أن يتمتع بها أي إنسان في العالم حيث أن بعض العلماء قالوا إن الإيمان يكمُن في قول الصدق مع الظن بأن الكذب قد ينفعك، وأن لا تقول الكذب مع علمك أن الصدق قد يكون ضارًا بك.

الطالب: هل احتوت الآيات القرآنية الكريمة على أي شيء من هذا القبيل ؟

المعلم: بالطبع، فغن كتاب الله عز وجل احتوى على آيات كثيرة تشدد على أهمية الصدق باعتباره طوق النجاة. حيث لا يمكن للإيمان أو التقوى أن يكتملا دونه، إذ أن الله عز وجل قال في كتابه العزيز “يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين.

الطالب: هل السنة النبوية احتوت على أي شيء من هذا القبيل؟ هل رغبت في الصدق ونفرت من الكذب؟

المعلم: بالطبع، فإن عددًا كبيرًا من الأحاديث ورد في هذا الشأن، إذ أن النبي أكد أنه طريق البر، أما الكذب فهو طريق الفجور. وعن عبد الله بن مسعود قال، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة، وما يزال الرجل يصدق، ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا،  وإياكم والكذب، فإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أنت تستخدم إضافة Adblock

من فضلك لاستخدام خدمات الموقع قم بإيقاف مانع الاعلانات