وجد فريق من الباحثين في جامعة كاليفورنيا، بيركلي، أن موجات المخ التي تصدر عن الإنسان أثناء النوم العميق يمكنها ضبط حساسية الجسم لمادة الأنسولين، مما يحسن قدرة الجسم على ضبط معدلات السكر في الدم في اليوم التالي.
وأجرى الباحثون دراسة شملت 600 شخص، حيث قاموا بقياس موجات المخ الخاصة بهم أثناء النوم مع تسجيل معدلات الجلوكوز في الدم خلال اليوم التالي، مع الأخذ في الاعتبار عوامل أخرى مثل السن والنوع وفترة النوم وجودته.
ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين حصلوا على قسط كافٍ من النوم العميق كان لديهم معدلات أقل من الجلوكوز في الدم في اليوم التالي، كما أنهم كانوا أكثر حساسية للأنسولين. كما وجد الباحثون أن الأشخاص الذين حصلوا على قسط أقل من النوم العميق كانوا أكثر عرضة للإصابة بمقاومة الأنسولين، وهي حالة تجعل الجسم أقل حساسية للأنسولين، مما يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم.
ويعتقد الباحثون أن موجات المخ التي تصدر عن الإنسان أثناء النوم العميق تلعب دورًا في تنظيم مستويات السكر في الدم. وتقول الدكتورة جينيفر إيه. مين، التي قادت الدراسة: “إن موجات المخ التي تصدر عن الإنسان أثناء النوم العميق هي بمثابة الأصبع الذي تحرك قطعة الدومينو بحيث تصنع تفاعلات متسلسلة تنتقل من المخ إلى القلب، ثم تغير طريقة تفاعل الجسم مع السكر في الدم”.
وأضافت: “هذه النتائج تمثل تطورا مثيرا لأنها تثبت إمكانية الاستفادة من النوم كوسيلة علاجية غير مؤلمة لمساعدة مرضى ارتفاع السكر في الدم والفئة الثانية من مرض السكري”.
