أعلنت وكالة كوبرنيكوس لمراقبة الغلاف الجوي أن المحيطات العالمية سجلت رقما قياسيا جديدا في الحرارة السطحية، حيث بلغت 20.96 درجة مئوية في 30 يوليو. ويعد هذا الرقم أعلى بكثير من الرقم القياسي السابق الذي بلغ 20.95 درجة مئوية في مارس 2016.
يُعرف أن المحيطات تمتص حوالي 90% من الحرارة الزائدة من جو الأرض، مما يجعلها أكثر عرضة لتأثيرات تغير المناخ. وتقول وكالة كوبرنيكوس إن الاحترار في المحيطات يستمر منذ سنوات، وأنه من المتوقع أن يستمر في المستقبل.
يقول بيرس فورستر، الأستاذ في جامعة ليدز في المملكة المتحدة: “تشكل موجة الحرارة التي تضرب المحيطات تهديدا مباشرا لبعض الكائنات البحرية، ونتوقع المزيد من العواقب السلبية”.
في الأسبوع الماضي، سجل شمال الأطلسي متوسط حرارة غير مسبوق مع بلوغ حرارة المياه السطحية القياسية 24.9 درجة في 26 يوليو. ومنذ مارس، وهو الشهر الذي يبدأ فيه انتشار الدفء في مياه شمال الأطلسي بعد الشتاء، يتحرك منحنى درجات الحرارة أعلى بكثير من السنوات السابقة، مع اتساع الفجوة بشكل أكبر في الأسابيع الأخيرة. وهكذا أصبح شمال الأطلسي نقطة مراقبة رمزية لارتفاع حرارة محيطات الكوكب تحت تأثير الاحتباس الحراري الناجم عن غازات الدفيئة.
وقبل أيام قليلة، تجاوز البحر المتوسط سجله الحراري اليومي مع تسجيله 28.71 درجة مئوية في المتوسط، وفقا لمركز الأبحاث البحرية الرئيسي الإسباني.
يقول العلماء إن الاحترار في المحيطات يتسبب في حدوث مجموعة من التغيرات، بما في ذلك ارتفاع مستوى سطح البحر وتغيرات في أنماط الطقس وموت الكائنات البحرية. ويحذرون من أن هذه التغيرات يمكن أن يكون لها عواقب وخيمة على البشر والكوكب.
