[ad_1]
نشرت في: آخر تحديث:
يبدو هذا الجبل من الأعلى على شكل امرأة نائمة قيل إنه تشكل بطريقة طبيعية من الصخور. وتم توثيق هذه الصورة من خلال طائرة مسيرة في التيبت أو ألاسكا أو المكسيك… ولكن في الحقيقة، فإن الأمر يتعلق برسم فني للفنان الفرنسي جان ميشال بيهوريل الذي يعمل على ابتكار رسوم رقمية ثلاثية الأبعاد.
نشرت هذه الصورة مئات الآلاف من المرات على وسائل التواصل الاجتماعي وتظهر سلسلة جبلية على شكل امرأة وكتب في التعليقات المصاحبة لهذه الصورة التي قيل إنها في إقليم التيبت وفي المكسيك وكازخستان وقرغيزستان وألاسكا كذلك. وفي مئات المنشورات، حصدت الصورة نصف مليون إعادة نشر.
ويتحدث عدد كبير من المنشورات عن “سليبينغ لايدي مونتاين” (جبل المرأة النائمة بالعربية”: ويوضح بعض مستخدمي الإنترنت أن الجبل يقع على بعد خمسين كم شمال غرب “أنكوراج” في ولاية ألاسكا الأمريكية ويطلق عليه “مونت سوسيتنا” الذي يحمل هذا الاسم بسبب شكله. وتفسر نسخ أخرى من الصور أن الأمر يتعلق ببركان إزتاكوهال المكسيكي الذي يطلق عليه في معظم الأحيان اسم “الجبل النائم”.
في الحقيقة، فإن بحثا عكسيا عن الصورة على الإنترنت (يمكنكم الاطلاع على كيفية القيام به من هنا) بالإضافة إلى تفحص دقيق للتعليقات على عدد كبير من المنشورات يمكننا من أن الأمر لا يتعلق بظاهرة طبيعية، ولكن برسم رقمي. إذ نشر الفنان الفرنسي جان ميشال بيهوريل هذا الرسم الرقمي في 19 آذار/ مارس على صفحاته في إنستاغرام وفيس بوك مع العنوان “وينر سليب” (النوم الشتوي بالعربية).
حتى أنه يمكننا العثور على عدد كبير من الصورة بجودة أفضل مع مزيد من التفاصيل لهذه اللوحة الفنية على موقع الفنان على الإنترنت بالإضافة إلى منصات فنية أخرى على غرار “أرت ستايشن”. وعلى قناته على يوتيوب، تظهر صورة “وينتر سليب” في مقطع فيديو يعطي الانطباع بأنه التقط بطائرة مسيرة في حين أن الأمر يتعلق في الحقيقة برسم رقمي.
” في المحصلة، هذه القصة أثارت فضول الجمهور”
ويروي جان ميشال بيهوريل المتخصص في الرسوم الرقمية الفنية منذ سنة 2016 على موقعه الإلكتروني أنه يقوم برسوم فنية أقرب ما يكمن من الواقع بصريا من خلال العمل بشكل كبير على الإضاءة والأحجام والمواد. ويوضح تحت منشور بعنوان “وينتر سليب’ أنه بدأ من الصفر في هذا الرسم ثلاثي الأبعاد من خلال العمل بشكل مفصل باليد وعملية توليد إجرائية للأشكال الطبيعية وهي أساليب تقنية مستخدمة في الرسوم الرقمية.
وفي اتصال مع فريق تحرير مراقبون فرانس24، يوضح الفنان أنه قبل بضع سنوات من رسمه لوحة “وينتر سليب”، قام برسم صورة تظهر أجساد نساء تنام على كوكب المريخ ليبين، حسب وجهة نظره، “استراحة كوكب” كتعبير مجازي، ويؤكد الفنان الفرنسي أن صورة الجبل على شكل امرأة نائمة والتي لاقت رواجا واسعا استوحيت من نفس الفكرة:
هذا الصورة الثلجية تحمل نفس رسالة صورة استراحة كوكب ونشر في بداية الحجر الصحي الشامل عندما توقف جزء كبير من الأنشطة الملوثة للكوكب. لم أتوقع حدوث هذا الأمر ولكنني أعتقد أن هذه الصورة دخلت في السياق العام للأحداث مع حاجة الناس للانغلاق على أنفسهم للشعور بالطمأنينة.
ومن هنا، بدأ الناس في القول بأن هذا الجبل يقع في كازخستان ومن ثم كذب أشخاص آخرون هذه المعلومة قائلين إنه جبل في المكسيك كما تم مقارنة هذه الصورة بجبل يقع في ألاسكا. حتى أن عدة قنوات تلفزيونية وصحفا تناولت هذا الخبر. كما يوجد أشخاص يتابعون حسابي على إنستاغرام أصروا على الإشارة إلى إحداثيات محتملة لمكان هذا الجبل المزعوم.
وفي المحصلة، فإن هذه القصة أثارت فضول الجهور وهو ما يساهم في التوعية بهذا النوع الجديد من الفن.
ومنذ شهرين، أعلن الفنان الفرنسي على فيس بوك أنه يقترح الآن بيع هذه الصورة بالقرعة على عدد محدود من الأشخاص بعد أن “سافرت عبر الإنترنت وخلقت ضجة وفي كثير من الأحيان لم يقل ناشروها أن الأمر يتعلق بلوحة فنية ودون ذكر اسم الرسام”. وبعد صورة “وينتر سليب”، نشر جان ميشال بيهوريل في 3 أيار/ مايو لوحة فنية بشرية أخرى في فضاء طبيعي خيالي تظهر امرأة بين أنهار من الحمم البركانية.
ولمتابعة عمليات التحقق من الأخبار التي يقوم بها فريق تحرير مراقبون بشكل يومي، تابعوا حساب تويتر @InfoIntoxF24
[ad_2]
