خطبة دينية متميزة

خطبة دينية

نتحدث في هذا التقرير عن خطبة دينية. إذ أن الخطبة هي عبارة عن رسالة توجه إلى الجمهور وتكون محملة بعد بنصائح وإرشادات توجيهية. إذ قد تكون الخطبة سياسية أو ثقافية أو اقتصادية أو إجتماعية. وأنها تعمل على أن توضح أهدافا كثيرة وترسل أفكارا متنوعة ومتعددة من أجل توجيه الانتباه إليها.

وفي السطور التالية سنقدم لكم خطبة دينية عن بر الوالدين. فيجب على المسلم أن يتجنب كل مواطن عقوق الوالدين. وبخاصة أننا أصبحنا نسمع في الآونة الأخيرة عن حوادث يشيب لها الولدان على صفحات الجرائد. فهذا ابن يقتل أمه، وهذه ابنة تسرق أباها. وهذا ابن يطرد أمه من الشقة تنفيذًا لرغبة زوجته.

مقدمة الخطبة

السلام عليكم ورحمة الله، والصلاة والسلام على نبينا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام وعلى أله وأصحابه أجمعين، خطبتنا اليوم عن بر الوالدين، حيث أن الله سبحانه وتعالى جعل الله بر الوالدين من أهم الواجبات التي يجب على المسلم أن يقوم بها، إذ أنه تعالى قرن بر الوالدين بحقه وذلك في سورة النساء، إذ قال “واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً وبالوالدين إحساناً”.

وفي سورة الإسراء أمرنا الله عز وجل ألا نعبد إلا إياه، كما نهانا عن قول “أف” لأي منهما، وأن نخفض لهما جناح الذل، وان ندعو لهما عندما يكبرا، وقال تعالى: “وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا (23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا”.

وأوصانا النبي محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم بوالدينا وأوصانا بأن نصاحبهما في الدنيا معروفا وأن نطيعهما في كل شئ غير الشرك بالله وأن نحسن إليهم حتى لو لو يكن الوالدان على دين الإسلام، بخلاف أن يطلبوا منك إقامة المعصية الله عندها فقط لا تكون طاعتهما واجبة، لكن يجب الإحسان إليهما حتى عندما لا نوافقهما في المعصية، فلا يجوز أن يكون رفض المعصية مدخلًا أو حجة لإهانة الوالدين.

محور الخطبة

يا عباد الرحمن، ذكر الله عز وجل في كتابه العزيز بسورة لقمان: “ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهناً على وهنٍ وفصاله في عامين أن أشكر لي ولوالديك إلي المصير وإن جاهدك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفاً واتبع سبيل من أناب إلي ثم إلي مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون”.

ومما سبق نستنتج، أنه على الإنسان أن يطيع والديه في كل شئ يطلباه منه وأن يصاحبهم في الدنيا معروفا شريطة ألا تكون هذه الطاعة في معصية الرحمن، أي أن المسلم يجب أن يعامل والديه بالإحسان من خلال العمل والقول معًا وأن يخفض صوته عندما يتحدث معهم.

وقال ابن مسعود رضوان الله عليه، أنه سأل رسول نبينا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام “أي العمل أفضل عند الله؟ قال: الصلاة لوقتها، قال: قلت ثم أي؟ فقال: بر الوالدين قال: قلت ثم أي؟ قال: الجهاد في سبيل الله، وهنا نجد أن بر الوالدين جاء بعد الصلاة في وقتها”.

الخاتمة

يا عباد الله، لا يجب أن تنسوا أن بر الوالدين واجب على أي مسلم ويجب أن يقوم المسلم معاملة والديه بالإحسان والبر والتقوى والرفق. وأن يتذكر دائمًا انه سيكون أبًا، وأنه بما يدين والديه سيدان لأبنائه. ويجب ألا يرفع صوته أو يزمجر أثناء الحديث معهم أيضًا. فهذا الأمر من سوء الخصال التي يجب على كل المسلمين تجنبها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أنت تستخدم إضافة Adblock

من فضلك لاستخدام خدمات الموقع قم بإيقاف مانع الاعلانات