شهر رمضان من الأشهر التي عظمها الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم. فله تأثير بالغ وعظيم على صحة الجسد بالإضافة لذلك يظهر تأثير رمضان والصحة النفسية. ومما لا شك فيه أن الصيام يُربي الإنسان على التحكم في ذاته .وتحمل المسئولية والنضج في التفكير واتخاذ القرارات الصائبة.
رمضان والصحة النفسية
نجد للصيام فوائد صحية عديدة على الجسد ولكن عند الانتباه لتأثير الصيام على الصحة النفسية للإنسان لوجدنا أن هناك فوائد أعظم وتأثيره أشمل ولذا في هذا المقال سنتحدث عن رمضان والصحة النفسية وتأثير الصيام على المدى الطويل على الشخصية.
فمن فوائد الصيام على صحة الجسد :
- له تأثير كبير على أداء الجهاز المناعي ففي فترة الصيام يقل معدل دخول الطعام للجسم وبالتالي يتجه الجهاز المناعي لأداء وظيفته بتركيز وكفاءة أعلى.
- أثبتت بعض الدراسات الحديثة أن الصيام له تأثير عظيم في تقليل معدل الإصابة بالأمراض السرطانية.
- الصيام يساعد على التخلص من الوزن الزائد في الجسم عن طريق مساعدة الجسم في التخلص من الدهون الضارة.
- يساعد في الشفاء من بعض الأمراض مثل السكر والضغط وأمراض القلب.
- التخلص من السموم الداخلية للجسم .
- الصيام يساعد على إتباع نظام غذائي صحيح.
- يعالج مشاكل الإدمان حيث يمتنع المدمن عن تناول أي شيء بتلك الفترة.
فوائد الصيام النفسية
كما ذكرنا من قبل فوائد الصيام على صحة الجسد سنذكر لكم العلاقة بين رمضان والصحة النفسية.
فمن هذه الفوائد:
- الشعور بصفاء عند التفكير وراحة نفسية والصيام يساعد الفرد على التفكير واتخاذ القرارات بطريقة منظمة.
- الشعور بالرضا والراحة بإطاعة كلام الله سبحانه وتعالى والصيام من طلوع الفجر وحتى غروب الشمس لساعات وساعات .
- قدرة الصائم على التحكم في شهواته وتكون فرصة للتخلص من العادات السيئة مثل التدخين ويكون أكثر قدرة على التحكم في نفسه.
- الشعور بالفقراء والمحتاجين وتقديم يد العون لهم.
- يربي الصيام الشخص على القدرة للتعايش مع أي ظرف .
- -يربي الصيام الصائم على الكرم والعطاء.
- يقوم الصائم بعمل أعمال خيرية خفية لمساعدة الفقراء والمحتاجين وهذا يكسبه الشعور بالآخرين .
الصيام وأثرها على النفس
الصيام تربية قبل أن يكون أداء فريضة فيتعلم الصائم كيفية التحكم في كل الأمور والمواقف والضغوطات التي قد يتعرض لها خلال صيامه وهذا الأمر يربي الصائم على التحكم في ذاته وإخضاع كل الظروف تحت سيطرته ويعطيه شعور بأنه قادر على التغيير والتحكم في مجريات الأمور.
ويعتبر الصيام فرصة ذهبية لكل من أراد أن يتخلص من العادات السيئة ولم تتيح له الفرصة لكل من توجد بداخله بذرة صالحة تريد أن تنبت ولا تجد لها تربة صالحة الله يعطيه الفرصة ه للإصلاح وتهذيب النفس.
وهناك مراتب من الصيام مرتبة العامة ومرتبة الصالحين ومرتبة الخاصة.
فالصيام فرصة عظيمة لإعادة النظر في كل أمور الدنيا وإعطاء أمور الحياة حجمها الحقيقي والتركيز بشكل أكبر في رضا المولى سبحانه وتعالى وذلك يبعث في النفس الراحة والطمأنينة ولذلك نجد أن هناك علاقة وثيقة بين رمضان والصحة النفسية
معلومات على الصحة النفسية
يعد رمضان معسكرا تدريبيا على التقوى يمتنع فيه الصائم عن أمور كثيرة مباحة للمسلم.
ويزيد أيضا من قوة ثقة المرء بنفسه وصلاة التهجد في المساجد وسط حشود من المسلمين .
وثبت أن الصيام يرفع من مستوى الثبات الانفعالي لدي الصائم ويحسن من طريقة التعامل بين الناس وهذا يخلق أجواء جميلة بين الناس وقليل جدا ما يرد علي مسمعنا أننا وجدنا شخص مكتئب وذلك لأن لأجواء رمضان سحر خاص على النفس.
يبث شهر رمضان أجمل معاني الحب والتسامح في النفس يحرص المسلم على اقتناء تلك الفرصة الذهبية فلقد عظمه الله تعالى بنزول القرءان الكريم على رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم وليلة خير من ألف شهر وهي ليلة القدر العظيمة
يرتبط شهر رمضان والصحة النفسية ارتباط قوي جدا، فهو شهر الرحمة والمشاركة بين الناس وبعضهم البعض شهر التسامح والغفران، شهر أوله رحمة وأوسطه مغفرة وأخره عتق من النار لكل من اغتنم الفرصة بتلك الشهر الكريم المبارك على أمة الإسلام امة محمد عليه أفضل الصلاة والسلام.
