محادثات في طهران بين الحكومة الأفغانية وطالبان بالتزامن مع تصعيد الحركة لهجماتها- شبكة زاجل الاخبارية

[ad_1]

نشرت في:

نفذت حركة طالبان الأربعاء هجوما على عاصمة ولاية بادغيس غربي أفغانستان في ظل تحرك واسع تشنه الحركة المتشددة على القوات الحكومية، تزامنا مع انسحاب القوات الأمريكية من البلاد. ويـأتي ذلك في وقت تستضيف فيه طهران وفدا من الحكومة الأفغانية وممثلين عن طالبان بعد أشهر من جمود المحادثات بين الطرفين.

نفذت حركة طالبان الأربعاء أول هجوم على عاصمة ولاية بادغيس في شمال غرب أفغانستان منذ بدء تحرك واسع تشنه على القوات الحكومية فيما يشارف انسحاب القوات الأمريكية من البلاد على نهايته.

وجاء هذا التطور فيما تستضيف طهران “لقاء أفغانيا” بين ممثلين عن حكومة كابول وحركة طالبان.

   وشهدت مدينة قلعة نو عاصمة ولاية بادغيس قتالا عنيفا في بعدما هاجم المسلحون كل الأقاليم المحيطة بالولاية واستولوا على مقار الشرطة والمكاتب المحلية لوكالة الاستخبارات.

   ومنذ بدأت القوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي الانسحاب النهائي من البلاد، يواصل المقاتلون حملتهم فيما سيطروا على عدة مناطق ريفية ما أثار مخاوف بأن الحكومة الأفغانية باتت في أزمة.

   لكن الهجوم على مدينة قلعة نو في ولاية بادغيس في غرب البلاد يشكل أول محاولة لحركة طالبان لللسيطرة على عاصمة ولاية. وصرح حاكم بادغيس حسام الدين شمس للصحافيين في رسالة نصية “العدو دخل المدينة، سقطت كل الأقاليم. القتال بدأ داخل المدينة”.

   من جانبه، أكد رئيس مجلس ولاية بادغيس عبد العزيز بك وعضو المجلس ضياء غول حبيبي أن القتال بين طالبان والقوات الحكومية اندلع داخل المدينة. وقال بك “القتال مستمر في مختلف أنحاء المدينة الآن” مضيفا أن بعض مسؤولي الأمن استسلموا لطالبان خلال الليل.

   من جانبها قالت حبيبي إن حركة طالبان دخلت مقر الشرطة في المدينة والمكتب المحلي لوكالة الاستخبارات الأفغانية “مديرية الأمن الوطني”. وتابعت قائلة إن “مسؤولي مجلس الولاية فروا الى معسكر للجيش في المدينة والقتال مستمر في المدينة”.

    محادثات إيران

 على المستوى الدبلوماسي أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أن وفدا من الحكومة الأفغانية التقى ممثلين عن طالبان في طهران الأربعاء بعد أشهر من جمود المحادثات بين الطرفين.

   وقبل أكثر من شهرين من الموعد الذي حددته واشنطن لإنجاز انسحاب الجيش الأمريكي من أفغانستان في 11 أيلول/سبتمبر، دعا ظريف “شعب أفغانستان وقادتها السياسيين إلى اتخاذ قرارات صعبة لمستقبل بلادهم”، على ما جاء في بيان رسمي.

   وإيران قلقة جدا من الوضع في أفغانستان المجاورة التي لها حدود مشتركة طويلة معها وهي تستضيف ملايين اللاجئين الأفغان منذ سنوات.

   ونقلت وزارة الخارجية الإيرانية أن ظريف أسف “للنتائج السلبية لتواصل النزاع في أفغانستان ودعا الطرفين إلى العودة إلى طاولة المفاوضات”.

   ويذكر أن كل القوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي غادرت الأسبوع الماضي قاعدة باغرام الجوية قرب كابول- مركز القيادة للعمليات ضد طالبان- لتختتم بذلك تدخلا عسكريا استمر 20 عاما في هذا البلد، بدأ بعد اعتداءات 11 أيلول/سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة.

   ويأتي هجوم حركة طالبان على عاصمة ولاية، بعد ساعات على تأكيد البنتاغون أن الانسحاب أنجز بنسبة 90%.

   وعلى مدى أشهر كانت طالبان تنتشر في محيط عواصم عدة ولايات في مختلف أنحاء البلاد فيما كان مراقبون يتوقعون أن المسلحين ينتظرون استكمال انسحاب القوات الأجنبية قبل أن تأمر بهجوم على مناطق حضرية.

   وفي حال سقوط ولاية بادغيس فإن ذلك سيشدد قبضة طالبان على غرب أفغانستان فيما تقدمت قواتها أيضا بعض الشيء في اتجاه مدينة هرات المجاورة قرب الحدود مع إيران.

   وقال مسؤولو الدفاع الأفغان إنهم يعتزمون التركيز على ضمان أمن المدن الكبرى والطرقات والبلدات الحدودية في مواجهة هجوم طالبان.

فرانس24/ أ ف ب

[ad_2]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أنت تستخدم إضافة Adblock

من فضلك لاستخدام خدمات الموقع قم بإيقاف مانع الاعلانات