كيفية التخلص من فكرة الانتحار

تعلم أنه يشعر الكثير من الناس بأفكار الانتحار في مراحل ما من حياتهم ويحاولون التخلص منها. الشعور بالرغبة في الانتحار ليس عيبًا في الشخصية، ولا يعني أنك مجنون أو ضعيف، إنه يدل فقط على أنك تعاني من ألم أو حزن أكثر مما يمكنك التعامل معه الآن.

 

في الوقت الحالي، قد يبدو الأمر كما لو أن تعاستك لن تنتهي أبدًا. لكن من المهم أن تدرك أنه بطلبك للمساعدة يمكنك التغلب على المشاعر الانتحارية بسهولة. لذلك اطلب المساعدة الطبية فورًا إذا كنت تفكر في التصرف بناءًا على أفكار انتحارية. 

التعامل مع الأفكار الانتحارية

تذكر أن المشاكل مؤقتة، لكن الانتحار دائم. إن التخلص من حياتك ليس هو الحل الصحيح لأي مشكلة قد تواجهها. لذلك امنح نفسك الوقت لتتغير الظروف ويهدأ هذا الألم. في هذه الأثناء ، يجب أن تتخذ الخطوات التالية عندما تراودك أفكار انتحارية:

  • تخلص من الأسلحة النارية والسكاكين والأدوية الخطيرة
  • تناول الأدوية حسب التوجيهات:

يمكن لبعض الأدوية المضادة للاكتئاب أن تزيد من خطر الأفكار الانتحارية، خاصة عند البدء في تناولها لأول مرة. يجب أن تتناول أدويتك حسب توجيهات الطبيب ولا تغيرها دون الرجوع إليه. لأن حالتك قد تتفاقم وتزيد مشاعرك الانتحارية إذا توقفت فجأة دون إذن الطبيب عن تناول الأدوية. قد تعاني أيضًا من أعراض الانسحاب. إذا كنت تعاني من آثار جانبية سلبية من الدواء الذي تتناوله حاليًا فتحدث مع طبيبك حول الخيارات الأخرى.

تجنب المخدرات والكحوليات

يميل الأشخاص عادة إلى العقاقير والكحوليات خلال الأزمات والأوقات الصعبة. ومع ذلك فإن القيام بذلك يمكن أن يجعل الأفكار الانتحارية أسوأ. لذلك فإنه من الضروري تجنب هذه المواد عندما تشعر باليأس أو ما دمت تفكر في الانتحار.

ابقى متفائلا

بغض النظر عن مدى سوء وضعك اعلم دومًا أن هناك طرقً عديدة للتعامل مع المشكلات التي تواجهها فكثير من الناس غيرك مروا سابقًا بأفكار انتحارية ونجوا منها بل صاروا شاكرين لله على هذه التجربة. هناك فرصة جيدة أنك ستعيش من خلال مشاعرك بالانتحار، بغض النظر عن مدى الألم الذي قد تشعر به الآن. اعطِ نفسك الوقت الكافي الذي تحتاجه وتستحقه نفسك عليك واطلب المساعدة ممن حولك.

تحدث الى شخص ما

يجب عليك ألا تحاول أبدًا التعامل مع مشاعرك الانتحارية بنفسك. هناك العديد من المنظمات ومجموعات الدعم التي يمكنها مساعدتك في التعامل مع المشاعر الانتحارية، كما يساعدونك على إدراك أن الانتحار ليس هو الطريقة الصحيحة أبدا في التعامل مع أحداث الحياة المجهدة المختلفة.

انتبه لعلامات التحذير

اعمل مع طبيبك أو معالجك لتتعرف على المحفزات المحتملة لأفكارك الانتحارية. سيساعدونك في التعرف على العلامات المؤشرة بالخطر في فترة مبكرة ويساعدونك في تحديد الخطوات التي يجب عليك اتخاذها مسبقًا. كما أنه من المفيد إخبار أفراد الأسرة والعائلة والأصدقاء والأشخاص المقربين منك بكل علامات التحذير حتى يعرفوا متى قد تحتاج المساعدة منهم.

عوامل تزيد من خطر الإصابة بالأفكار الانتحارية

لا يوجد سبب واحد يجعل الشخص يحاول الانتحار. ومع ذلك  يمكن أن تزيد بعض العوامل من المخاطر. 

  • يكون الشخص أكثر عرضة لمحاولة الانتحار إذا كان يعاني من اضطرابات عقلية. في الواقع هناك أكثر من 45 في المائة من الأشخاص يموتون منتحرين ويعانون من مرض عقلي ما قبل انتحارهم. فالاكتئاب هو عامل الخطر الأكبر لكن العديد من اضطرابات الصحة العقلية الأخرى يمكن أن تساهم في الانتحار بما في ذلك الاضطراب ثنائي القطب والفصام.
  • تعاطي المخدرات
  • السجن
  • تاريخ عائلي للانتحار
  • ضعف الأمن الوظيفي أو انخفاض مستويات الرضا عن الوظيفة
  • إذا كان لديك تاريخ من التعرض لسوء المعاملة أو مشاهد تعذيب
  • تشخيصك بحالة طبية خطيرة مثل السرطان أو فيروس نقص المناعة البشرية
  • الانعزال الاجتماعي
  • التنمر
  • الأشخاص فوق سن 45
  • القوقازيين والهنود الأمريكيين أو سكان ألاسكا الأصليين
  • الرجال أكثر عرضة لمحاولة الانتحار من النساء، لكن النساء أكثر عرضة لخطر الأفكار الانتحارية. بالإضافة إلى ذلك، من المرجح أن يحاول كبار السن من الرجال والنساء الانتحار أكثر من الشبان والشابات.

الأسباب المحتملة للانتحار

  • لا يعرف الباحثون بالضبط سبب الأفكار انتحارية لدى بعض الأشخاص. يشتبه الباحثون في أن الجينات قد تقدم بعض الأدلة. حيث أنه تم العثور على نسبة أعلى من الأفكار الانتحارية بين الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي من الانتحار. لكنها لم تؤكد بعد وجود رابط جيني.
  • وبصرف النظر عن الوراثة، يمكن أن تسبب تحديات الحياة لدى بعض الناس أفكارا انتحارية. قد يؤدي الطلاق مثلا أو فقدان أحد الأحباء أو المشاكل المالية إلى حدوث نوبة اكتئاب شديدة. يمكن أن يؤدي هذا بالناس إلى البدء في التفكير في “مخرج” وطريقة للهروب والتخلص من الأفكار والمشاعر السلبية.
  • الدافع الشائع الآخر للأفكار الانتحارية هو الشعور بالعزلة أو عدم قبول الآخرين للشخص. يمكن أن يكون سبب الشعور بالعزلة بسبب الميول الجنسية أوالمعتقدات الدينية أوالهوية الجنسية. غالبًا ما تزداد هذه المشاعر سوءًا عندما يكون هناك نقص في المساعدة أو الدعم الاجتماعي.

خطوات للتعافي والتخلص من الأفكار الانتحارية

  • حدد المحفزات أو المواقف التي تؤدي إلى شعورك باليأس أو تولد لديك أفكارًا انتحارية  مثل التوتر في علاقاتك المختلفة. ابحث عن طرق لتجنب هذه الأماكن أو الأشخاص أو المواقف.
  • اعتني بنفسك، وتناول الطعام بشكل صحيح وصحي، ولا تفوت الوجبات، واحصل على قسط كاف من النوم، التمرين هو المفتاح أيضًا: فهو يطلق الإندورفين ويخفف التوتر ويعزز الرفاهية العاطفية.
  • أحط نفسك بالإيجابية والأشخاص الإيجابيين الذين يجعلونك تشعر بالرضا عن نفسك وعن حياتك. كلما زاد استثمارك في الأشخاص الآخرين ومجتمعك، زادت نجاحاتك -مما يساعدك على البقاء إيجابيًا وعلى مسار التعافي.
  • تطوير أنشطة واهتمامات جديدة. ابحث عن هوايات جديدة أو أنشطة تطوعية أو عمل يمنحك إحساسًا بالمعنى والهدف والحياة. عندما تفعل أشياء تجدها مرضية ستشعر بتحسن تجاه نفسك وستقل احتمالية عودة مشاعر اليأس.
  • تعلم كيفية التعامل مع التوتر بطريقة صحية. وابحث عن طرق صحية للحفاظ على مستويات التوتر لديك تحت السيطرة، بما في ذلك ممارسة الرياضة والتأمل واستخدام الاستراتيجيات الحسية للاسترخاء وممارسة تمارين التنفس البسيطة وتحدي الأفكار التي تهزم الذات.
  • الأزمة التي تدعونا للانتحار دائمًا هي مؤقتة، وعلى الرغم من أنه قد يبدو كما لو أن ألمك وتعاستك لن تنتهي أبدًا وستستمر طيلة حياتك، لكن من المهم أن تدرك أن الأزمات عادة ما تكون مؤقتة. وغالبًا ما يتم العثور على الحلول، وتتغير المشاعر، وتحدث أحداث إيجابية لا تتوقعها. وتذكر دوما أن الانتحار هو حل دائم لمشكلة مؤقتة. لذلك امنح نفسك الوقت اللازم لتغيير الأشياء واتركها إلى أن يهدأ الألم.

تأثير الانتحار على الأحباء

الانتحار يؤثر سلبًا على حياة والاستقرار النفسي لدى كل شخص في حياة الضحية غير شعوره بالذنب والغضبطوال حياته، حيث يتساءل الأحباء غالبًا عما يمكن أن يفعلوه للمساعدة.و قد تصيبهم هذه المشاعر وتترك أثرها فيهم بقية حياتهم.

على الرغم من أنك قد تشعر بالوحدة الآن ولكن اعلم دوما أن هناك العديد من الأشخاص الذين يمكنهم دعمك خلال هذا الوقت الصعب. 

اطلب المساعدة الطبية من المختصين

عندما تقابل طبيبًا بخصوص حالتك ستجده شخصًا عطوفًا يهتم بك بشكل أساسي. سيقوم الطبيب بسؤالك عن تاريخك الطبي وتاريخ عائلتك أيضا. وسيسألك أيضًا عن أفكارك الانتحارية وعدد المرات. ردودك يمكن أن تساعده في تحديد الأسباب المحتملة لهذه المشاعر. وقد يُجري طبيبك بعض الاختبارات إذا اشتبه في أن مرضًا عقليًا أو حالة طبية تتسبب في أفكارك الانتحارية. ستساعدهم نتائج الاختبار في تحديد السبب الدقيق وتحديد أفضل مسار للعلاج.

 

إذا لم يكن بالإمكان تفسير مشاعرك الانتحارية بمشكلة صحية، فقد يحيلك طبيبك إلى معالج للاستشارة. يتيح لك الاجتماع مع المعالج بشكل منتظم التعبير عن مشاعرك بصراحة ومناقشة أي مشاكل قد تواجهها. على عكس الأصدقاء والأسرة فإن المعالج الخاص هو شخص يستطيع أن يعلمك استراتيجيات مختلفة وعديدة وفعالة للتعامل مع أفكارك الانتحارية. كما أن هناك درجة من الأمان عند حديثك مع متخصص في الصحة النفسية والعقلية. نظرًا لأنك لا تعرفهم، يمكنك أن تكون صادقًا بشأن مشاعرك دون الخوف من إغضاب أي شخص.

 

مع أن الأفكار العرضية التي تروادنا جميعا للهروب من الحياة هي جزء من الإنسان العادي، مع ذلك فإن الأفكار الانتحارية الجادة تحتاج إلى علاج سريعا. لذلك إذا كنت تفكر في الانتحار فاطلب المساعدة فورًا ولا تتردد في ذلك أبدا.

من المهم لك أيضًا التحدث مع الطبيب إذا كان لديك شك في أن الاكتئاب أو أي مرض عقلي آخر يساهم بشكل ما في مشاعرك الانتحارية. ويمكن للطبيب أن يصف لك العلاج ويمكنه أيضا أن يحيلك إلى مستشار مخصص للتعامل مع هذه الحالات فيمكنه مساعدتك في التغلب على تحديات حالتك بسهولة ويسر. ومن خلال العلاج تمكن العديد من النساء والرجال الذي حاولوا الانتحار سابقًا تجاوز الأفكار الانتحارية والعيش حياة بسيطة وكاملة وسعيدة.

مساعدة من لديه أفكار انتحارية

أهم شيء يمكنك القيام به اتجاه هذه الشخص هو إدراكك أنه بحاجة إلى مساعدتك. ولا “تفترض” أنهم لن يتصرفوا وفقًا لأفكارهم، يحتاج الأشخاص الذين يعانون من أفكار انتحارية إلى المساعدة. كن داعمًا، ولكن أصر أيضًا على طلب المساعدة على الفور.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أنت تستخدم إضافة Adblock

من فضلك لاستخدام خدمات الموقع قم بإيقاف مانع الاعلانات