مرض البواسير
مرض البواسير تعتبر البواسير أحد أمراض الجهاز الهضمي الأكثر انتشارا في مجتمعنا و مما لاشك فيه أن جميعنا قد سمع عن هذا المرض مرارا وتكرار من أصدقائنا وأهلنا ولكن دون أن نتطرق لتفاصيل المرض . في هذا المقال سنتعرف أكثر على طبيعة هذا المرض و أهم أسبابه وأعراضه وتشخيصه و علاجه و الوقاية منه .
ماهي البواسير ؟
البواسير هي عبارة عن بروز وانتفاخ في الأوردة الموجودة في الفتحة الشرجية في جزء المستقيم السفلي . وتحدث البواسير نتيجة لحدوث مجهود كبير في الأمعاء خلال عملها وتعرض أوردة هذه المنطقة للضغط الشديد . البواسير هي أحد الامراض الأكثر شيوعا لدرجة أن نصف البالغين تقريبا عند عمر ال 50 سنه يشكون من وجود حكة أو ألم أو نزيف وتلك الأعراض قد تكون دلالة على وجود مرض البواسير .
تأتي البواسير عادة على أربعة أنواع :
1-البواسير الخارجية : ينفرد هذا النوع بتواجده على الفتحة الشرجية على السطح المباشر الذي تخرج منه حركة الأمعاء .
2-البواسير الداخلية : عادة ما تتواجد داخل المستقيم و من غير الممكن رؤية هذا النوع لأنها ذات عمق .
3-البواسير الهابطة : عندما يحدث تورم في نوع البواسير الداخلية حينها تقوم البواسير الهابطة بالظهور.
4-البواسير المخثرة : يتكون هذا النوع على جلطات دموية متكونة داخل نسيج هذه البواسير .و غالبا ما يظهر هذا النوع على هيئة تورم او على هيئة كتل في مكان الفتحة الشرجية .
أعراض البواسير:
عادة ما يشتكي مريض البواسير من حدوث نزيف غير مصاحب بألم. و يشعر بوجود حكة مما يفقده الإحساس بالراحة و قد تظهر البواسير بارزة خارج فتحة الشرج .و يشعر بوجود ألم وحرقة و بذل مزيد من الجهد عند التغوط .
أسباب وعوامل خطر البواسير:
في الطبيعي تقووم الاوردة الموجودة في منطقة الشرج بالانقباض .ولكن يختلف الوضع في حالة الإصابة بالبواسير فتنتج البواسير عادة نتيجة انتفاخ الأوردة. نتيجة تعرض منطقة أسفل المستقيم للضغط الشديد. الذي قد يكون ناتجا عن جلوس المريض على المرحاض وقتا طويلا . أو تكرار حدوث الإمساك و الاسهال أو القيام بممارسة الجنس الشرجي .و قد يحدث أحيانا في حالات الحمل أو حالات السمنة .
مضاعفات البواسير:
ان حدوث مضاعفات لمرض البواسير هو أمر نادرا ما يتعرض له المريض ولكن تكمن تلك المضاعفات في تعرض المريض لفقر الدم أو ما يعرف بمرض الأنيميا الذي يحتج نتيجة لتعرضه للنزيف لوقت طويل . وتضمن المضاعفات أيضا حدوث خنق فيتوقف تدفق الدم الى المنطقة ويشعر المريض في هذه الحالة بألم حاد لينتهي به الأمر الى موت النسيج .
تشخيص البواسير:
يتم تشخيص مرض البواسير بواسطة طبيب جراحة الجهاز الهضمي حيث يقوم الطبيب بفحص المستقيم بإصبعه بعد ارتداء القفاز و في حالات البواسير الداخلية يلجأ المريض لفحص المستقيم باستخدام المنظار وذلك لأن البواسير من النوع الداخلية هي لينة و من الصعب على الطبيب القيام بفحصها يدويا .
علاج البواسير:
تتنوع طرق علاج البواسير وتختلف حسب طبيعة الحالة وحسب التاريخ المرضي و يحدد الطبيب طريقة العلاج المناسبة بعد فحص الحالة . يمكن استخدام بعض الأدوية التي تتكون من مواد الهيدروكورتيزون و ليدوكايين حيث تعمل على تسكين الألم . ويمكن للطبيب القيام باستئصال البواسير جراحيا ويتم ذلك عقب مرور 72 ساعة عقب حدوث تخثر ولكن قد يتعرض المريض لمضاعفات بعد الجراحة مثل الالتهاب في المسالك البولية . وينصح المريض بالإكثار من تناول الأطعمة الغنية بالألياف و القيام بغطس الجسم في ماء دافئ .
الوقاية من البواسير :
مرض البواسير يمكن تجنب الإصابة به والوقاية منه عن طريق اتباع بعض التعليمات مثل الإكثار من الأطعمة الغنية بالألياف أو تنول الألياف كمضاف غذائي وكثرة شرب الماء و السوائل و جعل ممارسة التمارين الرياضية جزء أساسي من يومك وتجنب الوقوف لفترة زمنية طويلة وكذلك الجلوس لفترات طويلة و تجنب كبح الشعور بالحاجة بل يجب عليك الذهاب إلى المرحاض فورا .
وأخيرا استعرضنا في هذا المقال كافة الجوانب المتعلقة بمرض البواسير الذي يعتبر أحد أشهر أمراض الجهاز الهضمي و قمنا بتوضيح مفهوم المرض و كيف يتم تشخيصه من قبل الطبيب و الفحوصات التي تتم و الأعراض الخاصة به وطرق علاجه الدوائية و الجراحية و المنزلية المختلفة و سبل الوقاية منه التي يجب علينا اتباعها من أجل حياة صحية أكثر أمانا وراحة .
