القذف المبكر أو ما يعرف بسرعة القذف يعتبر من أهم المشكلات الجنسية الأكثر شيوعا عند الرجال، أظهرت الدراسات والأبحاث أن نسبة الرجال الذين يعاونون من هذه المشكلة تتراوح بين 10 إلى 30% في مرحلة محددة من حياتهم، إن الوصف الدقيق لهذه الحالة هو القذف الذي يحدث قبل أو في بداية الجماع، بدون الوصول للنشوة مع شريك حياتك.
أسباب سرعة القذف
أن مشكلة سرعة القذف لا تحدث بسبب اضطرابات نفسية فقط، إنما يوجد أيضًا عدة عوامل بيولوجية تسبب حدوث هذا الاضطراب سوف نوجزها فيما يلي:
عوامل نفسية
- القلق فإن العديد من المصابين بهذا المشكلة يعانون من اضطرابات القلقّ.
- كما أن المشكلات في العلاقة الزوجية بين الشريكين قد تكون هي السبب إذا كان الاضطراب ظهر مؤخرا.
عوامل بيولوجية
- مستوى هرمونات غير سليم.
- اضطرابات الغُدَّةِ الدَّرَقِيَّة.
- مستوى ناقلات عصبية غير سليم.
- اضطرابات جهاز الأعصاب المركزي.
- اضطرابات غدة البروستاتا.
- الإقلاع عن المخدرات.
عوامل الخطر – مضاعفات سرعة القذف
- الاضطرابات الصحية: مثل مشاكل القلب، يمكنها أن تسبب تسرع الزوج فترة ممارسة العلاقة الجنسية، إلى الدرجة التي تؤدي إلى حدوث القذف المبكر، كل هذا على يرجع إلى رغبته في التخلص من العبء عن الأجهزة المصابة، بشكل سريع.
- الضغط: إن الضغوط النفسية أيا كان مصدرها، تؤدي إلى عدم الهدوء وعدم التركيز أثناء العلاقة الجنسية، الأمر الذي يؤدي لحدوث هذا الاضطراب.
- الأدوية: تتسبب نوعية معينة من الأدوية أحيانًا في حدوث أعراض جانبية ينتج عنها القذف المبكر.
مضاعفات سرعة القذف
لا يكون هذا الاضطراب في أغلب الأحوال، ناتج من المضاعفات الصحية، إنما نتيجة مشكلات اجتماعية ونفسية بالدرجة الأولى.
التوترات في العلاقة الزوجية بين الشريكين يؤدي إلى الدفق المبكر مما يتسبب في الإحباط عند الزوجين مما يؤدي لأزمات غير ضرورية في العلاقة الزوجية على أثر عدم الرضا عن الحياة الجنسية بينهما.
قد يؤدي بالإضافة لذلك حد مشكلات اضطرابات في نجاح الإخصاب عند الاستعداد لحدوث الحمل.
تشخيص سرعة القذف
يمكن القيام بفحوصات لهرمونات الجنس الذكورة تستوستيرون في الدم، عند حدوث مشكلات في الانتصاب أحيانا الدم بهدف تشخيص المشكلة.
علاج سرعة القذف
قد ينصح الأطباء لعلاج سرعة القذف عن طريق الدمج بين العلاج الدوائي والعلاج الجنسي، على النحو التالي:
العلاج الجنسي
قد يساعد الاستمناء قبل الجماع والعلاقة الكاملة لتطويل الوقت قبل القذف التالي.
- توجيه الطاقات الجنسية من الجماع إلى القيام بألعاب جنسية متنوعة لا تشمل الجماع، مما يقلل من التوتر الذي يصاحب عملية الجماع نفسها.
- تقنية الضغط على الفور عند الإحساس باقتراب الوصول للقذف، يستطيع الضغط على العضو الذكري في نقطة اتصال رأس القضيب بجسم القضيب تحديدا، حيث أن الضغط على هذه المنطقة، ينتج عنه تراجع بسيط في درجة الانتصاب، ولكنه يفيد في منع سرعة القذف أيضا، مع تكرار هذه التقنية عدة مرات أثناء المضاجعة، من الممكن أن يحسّن الشعور والتحكم في طريقة منع التدفق السريع.
العلاج الدوائي
- تستخدم الكثير من الأدوية المخصصة لعلاج حالات الاكتئاب وأيضا مراهم تخدير، في علاج مشكلة سرعة القذف وكذلك علاج ضعف الانتصاب، ولكن لا تعد هذه الاضطرابات إحدى دواعي استعمال لهذه الأدوية، إنما تستخدم لأنها تؤثر إيجابا على تلك الاضطرابات.
- مضادات الاكتئاب أحد أعراضها الجانبية الشائعة هو التأخر في القذف
- لذلك فإن استخدام هذه الأدوية المتنوعة المضادة للاكتئاب قد يحسن من حالة سرعة القذف ويعالجها
- لكن توجد لها عدد من الأعراض الجانبية الأخرى مثل الغثيان، النعاس، جفاف الفم، وضعف في الرغبة الجنسية.
- المراهم التي توصف من أجل التخدير الموضعي يكون لها تأثير إيجابي إذا تم تطبيقها على القضيب حيث تؤدي إلى فقد الإحساس في القضيب وبهذه النتيجة يمكنك تأخير القذف لفترة طويلة
- ولكن توجد عدة أعراض جانبية يسببها استخدام هذه المراهم مثل انخفاض الاستمتاع الجنسي.
العلاج النفسي
يركز هذا النوع من العلاج إلى التخفيف من مشاعر القلق والتوتر النفسي من الأداء، الذي يسبب في أغلب الأحوال حدوث الدفق السريع.
إن هذا الاضطراب حالة شائعة ينتج بسبب أسباب مختلفة ومتعددة، يمكن تفادي هذه الحالة من خلال علاج العوامل المسببة، باستخدام العلاج السلوكي أو عن طريق استخدام الأدوية.
بشكل عام يحتاج علاج هذه المشكلة إلى تفتح الزوجين ورغبة كل منهما في تجاوز المشكلة.
في نهاية المقال نكون قد قدمنا تعريف لمشكلة سرعة القذف، وأوضحنا أسبابها وأهم وسائل العلاج، وننصحك باستشارة الطبيب عند وجود أية مشكلات صحية.
