بعد أن أصبح تهديدًا للعالم أجمع ، بعد مرور عام تقريبًا على ظهوره ،
يتطلع جميع الناس إلى معرفة ما يحدث في كل دقيقة ، في ظل التطور الهائل الذي أحدثه فيروس كورونا في حياتنا.
يتوق الناس لليوم الذي تعود فيه الحياة إلى ما كانت عليه قبل وباء كورونا ،
لكن هذا الإنجاز يرتبط بشكل خاص بنجاح دول الكوكب في التطعيم ضد العدوى المسببة لمرض “كوفيد 19” بنسب كبيرة.
مفاجأة عندما ينتهي الوباء
متى سينتهي الوباء؟ إنه السؤال المعلق على كل شيء تقريبًا منذ أن سيطر Covid-19 على الكوكب العام الماضي ، لأن الإجابة تقاس غالبًا بالتطعيمات.
قالت وكالة بلومبرج الأمريكية ، إن الوقت المتبقي للعودة إلى الحياة الطبيعية ، يعتمد على وتيرة التطعيم ضد فيروس كورونا.
وأكدت الوكالة الأمريكية أنها طورت قاعدة بيانات ضخمة عن حملات التطعيم المستمرة داخل العالم،
ورصدت توريد 119 مليون جرعة ، مشيرة إلى أن ثلث دول العالم فقط هي التي بدأت التطعيم ضد فيروس كورونا حتى الآن ؛
يشير هذا إلى أن غالبية الدول لم تبدأ بعد في تحصين شعوبها ضد العدوى.
مناعة القطيع
ونقلت الوكالة عن كبير خبراء الأمراض المعدية داخل الولايات المتحدة ، أنطوني فوسي ،
قوله إن الوصول إلى مرحلة “مناعة القطيع” ، أو ما يشار إليه بـ “مناعة القطيع”.
يستغرق التطعيم ما بين 70 و 85٪ من السكان.
وشدد على أن “تطعيم هذه النسبة من السكان سيسمح بالعودة إلى الحياة التقليدية التي فقدناها بفضل جائحة كورونا”.
وبما أن التطعيم يحدث بسرعة كبيرة في الدول الغنية والمتقدمة ، بينما يتم ببطء في الدول النامية ،
فإن عودة العالم كله إلى الحياة الطبيعية ستستغرق 7 سنوات كاملة ، إذا استمر التطعيم بالمعدل الحالي.
انقسام المدى المطلوب لتحقيق مناعة القطيع بين الباحثين والعلماء
وأوضح أن المدى المطلوب لتحقيق مناعة القطيع يستمر في الانقسام بين الباحثين والعلماء.
يعتقد البعض أنه سيتحقق قبل الوصول إلى 70٪. أي عندما ينتشر الفيروس في نطاق محدود ، بدلاً من موجات كبيرة ومربكة.
بالنسبة للولايات المتحدة ، ستصل إلى هذا المعدل بحلول عام 2022 ، لكن الولايات ستختلف فيما بينها ، لأن ولاية نورث داكوتا ،
على سبيل المثال ، ستحقق الهدف قبل ستة أشهر من ذلك ، والذي من المحتمل أن يبدأ في يونيو المقبل.
حسابات المناعة التي نشرتها “بلومبيرج” لا تشمل الأشخاص الذين أصيبوا بفيروس كورونا ثم تعافوا منه ،
لأن صعوبة اكتسابهم للمناعة ضد المرض ليست مؤكدة بعد ، وبالتالي تظل فترة هذه المناعة محل نقاش. .
وتفترض البيانات أن الأطفال بدورهم يجب تطعيمهم ضد فيروس كورونا ، بينما لم يتم تضمينهم في حملات التطعيم في الوقت الحالي.
