هذا الفيديو لا يظهر آبار نفط طبيعية في شمال مالي- شبكة زاجل الاخبارية

[ad_1]

نشرت في: آخر تحديث:

انتشر مقطع فيديو على فيس بوك منذ 26 حزيران/ يونيو ويبدو وكأنه يظهر نفطا ينبثق من تحت الأرض وسط الصحراء في شمال مالي. وبالنسبة إلى البعض، فإن ذلك يمثل أحد الأسباب “التي تجعل فرنسا لا تغادر شمال مالي”. لكن الفيديو يتعلق في الواقع بتسرب نفطي من أنبوب في ليبيا صور قبل شهر من الآن.

حررت هذا المقال: جوليا غالان

يظهر مقطع الفيديو، الذي تم تداوله آلاف المرات على فيس بوك كمية كبيرة من النفط تخرج من الأرض وسط الصحراء. وكان رجلان حاضرين في عين المكان وبإمكاننا رؤية عربة رباعية الدفع في نهاية الفيديو. وبما أنه حظي بعشرات آلاف المشاهدات، حصد هذا الفيديو أكثر من نصف مليون مشاهدة في هذا المنشور الذي يقول التعليق المصاحب له “نفط مالي أطل برأسه، لا يمكن لفرنسا أن تتركنا بسلام أبدا؟ كان الله في عوننا”.


ويؤكد كل من تداول هذا الفيديو أنه تم تصويره في مالي خصوصا في المنشورات على فيس بوك والتي أشارت في معظم الأحيان إلى وجود الجيش الفرنسي في مالي أو الإرهاب في البلاد على هذا المنشور أو هنا أيضا وكذلك في هذا المنشور.

تم تصوير في الفيديو في ليبيا في حقل الشرارة النفطي

في الواقع، تحيل عدة مؤشرات إلى الإحداثيات الحقيقية لمكان تصويره: وهي منطقة حقل الشرارة النفطي في ليبيا. في البداية، أشار عدد كبير من المعلقين إلى أن الفيديو لم يصور في مالي، بل في ليبيا حيث يوجد -حسب كثير من الرسائل- العديد من أنابيب النفط.

وفي الثواني الأخيرة للفيديو، يمكن أن نميز شعارا مكتوبا على باب وغطاء محرك العربة الواقفة في الصحراء. وبعد بحث سريع، يمكن لنا اكتشاف أن الشعار يتعلق بمؤسسة “بتروليوم فسيليتيز غوارد” التي يمكن أن نعثر عليها عبر محرك غوغل أو على صفحات المؤسسة على فيس بوك. ولا تنشط هذا المؤسسة الأمنية المسلحة التابعة للجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر إلا في ليبيا وليس لها وجود في مالي. ويمكن أن نعثر على شعار من نفس النوع على عربات رباعية الدفع في كثير من الصور والفيديوهات على صفحات فيس بوك على غرار هذا المنشور أو هذا المنشور.

Le logo présent sur la portière et le capot du 4x4 dans la vidéo correspond à celui de la Petroleum Facilities Guard, une faction de l'Armée nationale libyenne.
Le logo présent sur la portière et le capot du 4×4 dans la vidéo correspond à celui de la Petroleum Facilities Guard, une faction de l’Armée nationale libyenne. © Observateurs

الشعار الموجود على باب وغطاء محرك العربة رباعية الدفع في الفيديو يتطابق مع شعار مؤسسة بتروليوم فسيليتيز غوارد” وهي فرقة تابعة للجيش الوطني الليبي. صورة مراقبون.

وفي الأخير، ومن خلال بحث عكسي عن الصورة (انظر هنا كيف يمكن القيام بذلك) وبحث بسيط على فيس بوك باللغتين العربية والفرنسية نعثر على عدد كبير من المنشورات باللغة العربية تشير إلى أن الحادث تم في ليبيا، على غرار هذا المنشور أو هذا كذلك. وحصد هذا المنشور الآخر الذي أرفق بالنص التالي “الصحراء الليبية – مصادر للنفط بين الرمال” أكثر من أربعين ألف مشاهدة.


تسرب النفط من الأنابيب، حدث شائع في حقول النفط الليبية

وفي اتصال مع فريق تحرير مراقبون، أكد لنا صاحب هذا المنشور حسين كويوي والذي كتب التعليق التالي “أوباري، حقل الشرارة النفطي، ليبيا” أن الفيديو صور من قبل أحد أفراد مؤسسة “بتروليوم فسيليتيز غوارد” في حقل الشرارة النفطي الذي يقع على بعد عشرات الكيلومترات من مدينة أوباري الواقعة في هذه المنطقة. ويعد موقع حقل الشرارة في جنوب البلاد في حد ذاته تفسيرا لوجود عدد كبير من حراس “بتروليوم فسيليتيز غوارد” المنحدرين من قبائل الطوارق والذين يتحدث بعضهم لهجة “تماشق” الذي سمعناها في الفيديو.

وحسب العقيد عمر القاضي الذي يعمل في هذه الوحدة من مؤسسة “بتروليوم فسيليتيز غوارد” والذي شاهد الفيديو، فإن المقطع يظهر بالفعل تسربا من أنبوب نفطي حدث قبل نحو شهر في حقل الشرارة النفطي وتم إصلاحه سريعا. ودائما حسب العقيد القاضي، فإن ذلك يعد أمرا شائعا بالنسبة إلى أنابيب النفط في ليبيا والتي تعاني من التقادم والشقوق بسبب كثرة الاستعمال.

ظهر هذا التسرب النفطي قبل نحو شهر في حقل الشرارة النفطي، على بعد نحو ثلاثين كيلومترا من مدينة أوباري. هذا النوع من التسربات النفطية أمر شائع بشدة. حدثت عشرة حوادث مشابهة منذ بداية سنة 2021. وكثيرا ما يعود ذلك إلى صدأ الأنابيب. ويتمثل عمل الوحدة التي أشرف عليها بالخصوص في ضمان صيانة هذا المنشآت. نقوم بدوريات منتظمة في المنطقة برصد وإصلاح هذا النوع من العطب.

ويمكن إصلاح التسرب النفطي من خلال مواد خاصة: فإذا كان التسرب كبيرا جدا، تضطر فرق الإصلاح إلى وقف مرور النفط والحفر للوصول إلى الأنبوب والقيام برتق الثقب وذلك ما نراه في هذا المنشور على تويتر.

وبما أنها تقع على بعض مئات الأمتار في عمق الأرض، فإن الاحتياطات النفطية لا يمكن اكتشافها بمجرد صعود بسيط للنفط على سطح الأرض.

وبالرغم من اكتشاف عدد كبير من الآبار النفطية، فإن عمليات الحفر المزمع تنفيذها منذ سنة 2000 تم تأجيلها عدة مرات بسبب ارتفاع كلفة التنفيذ.

ولمتابعة عمليات التحقق من الأخبار التي يقوم بها فريق مراقبون بشكل يومي، تابعوا حساب تويتر @InfoIntoxF24



[ad_2]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أنت تستخدم إضافة Adblock

من فضلك لاستخدام خدمات الموقع قم بإيقاف مانع الاعلانات