أهداف العام الجديد

قبل الاحتفال وتوديع العام يجب وضع أهداف العام الجديد، فنحن الآن بصدد توديع هذا العام فقد شارفت السنة على نهايتها وننتظر حلول العام الجديدة والبدء بالاحتفال باستقبال سنة جديدة، ولكن يجب أن توضع تلك الأهداف ضمن خطة مكتوبة ومحددة وتتوافر فيها شروط الاهداف وهي: ( محددة- إمكانية قياسها- دقيقة- واقعية- لها وقت محدد)، فمثلاً اذا كان الهدف هو انقاص الوزن، فيجب أن يقول الشخص: (لقد قررت أن افقد 10 كيلوجرام من وزني خلال شهر).

لا يمكن أن نغفل ونحن في زمن الكورونا أن عادات صحية تحمينا من الأمراض وتعزز وتدعم الجهاز المناعي.

نصائح هامة وأهداف صحية:

مع بداية العام الجديد يظل الشغل الشاغل لمعظم الأشخاص هو الحفاظ على الصحة والوقاية من خطر العدوى ووضعها ضمن أهداف العام الجديد، وفيما يلي بعض النصائح الهامة لتحديد أهدافك الصحية بالترتيب.

أولاً: لمن يعانون من الوزن الزائد:

قررت الكثير من الدراسات الحديثة ان السمنة المفرطة هي سبب رئيسي لكتير من الأمراض. فهي تقلل القدرة على الحركة مسببه بذلك أمراض العظام. وكذلك تؤثر على القلب، وأيضا ما تسببه من تأثيرات على الصحة النفسية وفقد الثقة بالنفس. بسبب المظهر السمين فهو غير محبب على الإطلاق.

لذا إن كنت ممن يعانون من السمنة يجب وضع أولى وأهم أهدافك هو إنقاص وزنك. فتغيير الوزن لا يعتمد على تغيير لشكل الجسم فقط وإنما تغيير لتفكير وأسلوب حياه أولا.

ثانياً: اذا كنت مدخناً:

التدخين من أسوأ العادات وأصعبها. وتكمن صعوبة التدخين في صعوبة الإقلاع عنه فهو من العادات التي تحتاج إلى عزيمة قوية. فالمدخن لا يضر نفسه فحسب بل يضر جميع من حوله وبالأخص أفراد اسرته.

حين تقرر ان هدفك هو الإقلاع عن التدخين وهو من ضمن أهداف العام الجديد. فيجب ان تكون في جو مهيأ يساعدك في الإقلاع عن التدخين. فمثلا يجب تجنب الأصدقاء المدخنين ومحاولة التواجد بين الأصحاء والرياضيين. ولانغفل دور الأسرة في مساعدة المدخن في الإبتعاد عن السيجارة.

ثالثاً: إذا كنت لا تمارس الرياضة:

الصحة تمثل تاج موضوع على رأس من يمتلكها فلا يدرك قيمتها إلا من فقد ولو جزء منها. مقولة سمعناها منذ الصغر ونرددها دائماً ولكن هل حقاً نطبقها في حياتنا؟، الكثير منا لا يكلف نفسه مشواراً للسوبر ماركت ويطلب احتياجاته ديلفري.

اذا كنت لا تمارس أي نوع من الرياضة وليس لديك الوقت لذلك فالأمر بسيط يمكنك ببساطة ان تتمشى قليلا للعمل أو ان تترك سيارتك في مكان بعيد قليلاً وتذهب مشياً هذه المسافة.

رابعاً: تعزيز العلاقات الإجتماعية:

لقد أصبحت الروابط الأسرية نوعاً من النوادر والكثير منا يقضي أكثر من نصف يومه في عزله تامة إما بسبب شاشات الكمبيوتر أو الهواتف الحديثه، ولا يجد وقتاً يقضيه مع أسرته.

تشير الدراسات إلى ان الإنخراط مع الأسرة والأصدقاء ومشاركتهم الأحداث يخفف كثيراً من التوتر والضغط النفسي وبالطبع يحسن من الصحة العامة.

خامساً: كسب مهارة جديدة:

اذا كنت طالباً أو لديك مهنة فلا يجب أن تقف عند هذا الحد، فدائماً يجب أن تسعى لتطوير نفسك واكتساب مهارة جديدة، هذا في حد ذاته يُعد هدفاً من أهداف العام الجديد.

لقد أصبحنا حقاً في زمن التكنولوجيا وهذا أدى إلى رفع سقف المطالب فلا يكتفي طالب الوظيفة بشهادة التخرج فقط فهذا يطلب احتراف الإنجليزية وذاك يطلب إجادة تامة للكمبيوتر..إلخ، فيجب أن تكون مميزاً بمهارة مختلفة تجعلك مطلوباً وبشدة في سوق العمل.

سادسا: النوم بشكل كافي ومريح:

يأتي هنا النوم في آخر نقطة ولكنه من أهم النقاط. فإذا كنت لا تحظى بعدد ساعات نوم كافية فلن تستطيع الإستيقاظ مبكراً والذهاب مبكراً للعمل والتمشي قليلاً، وأيضاً هذا سوف يزيد من عصبيتك إذا كنت مدخناً ويجعلك تريد المزيد من السجائر معتقداً أنها تخفف التوتر.

يجب أن تنال قسطاً كافياً من النوم ومريحاً، كذلك يجب استخدام وسادة مريحة فلا يجب استخدام وسادة غير مريحة أو بطريقة خاطئة واحرص دائماً على النوم ليلاً فهو النوم المفيد للجسم.

انت من تصنع أهداف العام الجديد بنفسك وأنت أيضاً صاحب قرار تنفيذها أو التخلي عنها، كن واضحاً ومحددأ في أهدافك فلا تجعل أي معوقات تمنعك من تحقيقها، فيجب أن ترتب أولوياتك في ظل ظروف حياتك اليومية ولا تحمل نفسك عبئاً ثقيلاً لا تقدر عليه فتصبح يائساً ويتملكك الفشل، بل كن منطقياً في أهدافك حتى تحققها بسهولة.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أنت تستخدم إضافة Adblock

من فضلك لاستخدام خدمات الموقع قم بإيقاف مانع الاعلانات