ترتيب الشهور  الهجرية

في هذا التقرير نتناول ترتيب الشهور الهجرية، التي لم يعد عدد كبير من المسلمين على دراية بترتيبها أو بأسمائها، اللهم شهر رمضان الكريم، وذلك بسبب إغفال حكومات الدول العربية والإسلامية العمل بها والتأكيد على أهميته لصالح شهور السنة الميلادية.

وقد جرى التأريخ للتقويم الهجري منذ ان هاجر نبينا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة مع سيدنا أبو بكر الصديق أول الخلفاء الراشدين من بعده رضوان الله عليه.

ومنذ أن ظهر ذلك التقويم في عهد خلفاء رسول الله صار معمولًا به في الدول الإسلامية المتعاقبة، وتعتبر المملكة العربية السعودية هي الدولة الوحيدة في العالم التي تحافظ على هذا التقليد، بالرغم من مواكبتها للتحديث والحضارة وأحدث التطورات التكنولوجية التي تطرأ على العالم يوميًا.

التقويم الهجري

يعرف هذا التقويم الإسلامي الهام باسم التقويم القمري، لأنه يكون معتمدًا على حركة القمر شهريًا بغية تحديد المواقيت، وبالرغم من أن التقويم القمري كان معمولًا به قبل ظهور الدعوة المحمدية؛ غير أن أسماء الشهور به لم تكن ثابتة ومعينة بل كانت تختلف من قبيلة إلى أخرى.

وبعدما نزلت الدعوة المحمدية شبه الجزيرة العربية، أبقى النبي محمد عليه الصلاة والسلام على ذلك التقويم، ولكن في عهد الخلفاء الراشدين وبالتحديج في عهد ثانيهم وهو الفاروق عمر بن الخطاب عليه رضوان الله جرى تأريخ التقويم القومي لكي يبدأ مع هجرة النبي وهنا أطلق اسم التقويم الهجري على التقويم القمري.

ترتيب الشهور الهجرية بالتفصيل

شهر محرم، يعتبر هذا الشهر هو الأول في التقويم الهجري، ويعتبر من الأشهر الحرم التي حرم فيها القتال. أما ثاني شهر فهو “صفر”، وقد أطلق عليه العرب ذلك الاسم لأنهم كانوا يقومون بترك منازلهم صفرًا خالية لأنهم كانوا يخرجون إلى الحرب فيه.

الشهر الثالث وهو ربيع الأول، ويحمل ذلك الاسم لأنه كان دائمًا ما يرتبط ببداية فصل الربيع. أما الشهر الرابع فهو ربيع الثاني، فقد سمي بهذا الاسم لأنه يلحق شهر الربيع الأول مباشرة.

والشهر الخامس هو جمادى الأول. قد سمي بهذا الاسم لأنه ارتبط بدخول فصل الشتاء، ولا سيما أن كلمة جمادى مؤنثة وتُشير إلى الماء المتجمد. والشهر السادس هو جمادى الآخرة، أما الشهر السابع فهو رجب ويعتبر من الأشهر الحرم التي يبلغ عددها 4. إذ كانت تقوم العرب برجب رماحها إيذانا بالتوقف عن أعمال القتال.

أما الشهر الثامن فهو شعبان، وقيل إن هناك أسبابًا عديدة لتسميته بهذا الاسم. فهو يُشير إلى أن العرب كانت تتشعب به لكي تبحث عن الماء وبخاصة أنهم يسكنون شبه الجزيرة العربية، أو أن العرب كانت تتشعب فيه من القتال بعد وقف الحرب في الشهر الذي يسبقه.

أما رمضان،

فهو الشهر التاسع وأعظم أشهر السنة على الإطلاق. إذ أنه شهد فريضة الصيام التي تعتبر أركان الإسلام الخمس. وقد جرى تسميته بهذا الاسم بسبب شدة رموض الحر به وشدة سطوع الشمس فيه.

أما شهر شوال،فهو عاشر أشهر السنة، ويلي شهر رمضان لكي يشهد عيد الفطر المبارك في أول ثلاثة أيام منه. وقد جرى تسميته بهذا الاسم لأن الإبل كانت تتشول أي يجف لبنها به.

الشهر قبل الأخير وهو ذو القعدة، وكان العرب يقعدون فيه عن القتال. وهو من الأشهر الحرم التي ورد ذكرها في القرآن الكريم، اما بالنسبة إلى الشهر الأخير فهو ذو الحجة. ويحل فيه عيد الأضحى المبارك ويشهد موسم الحج وقد حصل على اسمه بسبب أدا المسلمين لهذه الفريضة في أيامه.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أنت تستخدم إضافة Adblock

من فضلك لاستخدام خدمات الموقع قم بإيقاف مانع الاعلانات